إن التقاء ثلاثة تركات في القرن العشرين يشكل أبعادا قوية جديدة للعلاقات الدولية في القرن ال 21 -- إنشاء الفضاء الإلكتروني، الفرص المعززة للاتصال الالكتروني والربط الشبكي، كثافة المعارف المتزايدة في الأنشطة الاقتصادية. هذا البحث يدرس السياسة الإلكترونية المتاحة من خلال هذه التركات، والآثار المترتبة على نظرية وسياسة العلاقات الدولية.
السياسة الإلكترونية، مصطلح تمت صياغته مؤخرا، يشير إلى دمج عمليتين أو حقيقتين - تلك المتعلقة بالتفاعلات البشرية المحيطة بتحديد من يحصل على ماذا ومتى وكيف، وبسب لاسويل Lasswell) 1950)، فإن وجهة النظر هذه للسياسة لا تزال رئيسية في العلوم السياسية والعلاقات الدولية. وتلك المتاحة من خلال استخدامات تقنيات الواقع الافتراضي كساحات جديدة للخلاف مع الأنماط والحقائق الخاصة بهم. وعلى الرغم من الاختلافات في وجهات النظر في جميع أنحاء العالم، هناك مفهوم عام علمي حول معنى "السياسة"؛ الجزء الثاني من المصطلح المصاغ حديثا. وهو الشكوك والغموض المحيطبالجزء الثاني من المصطلح، "الإلكترونية" ااذي يميز المصطلح المشترك لهذه الدلالة المنشأة حديثا.
الفضاء الإلكترونى هو ساحة جديدة من التفاعل الدولي؛ الربط الشبكي الإلكتروني هو وسيلة جديدة تتيح التواصل بين الناس؛ ونشر المعرفة أصبح معترف به حديثا كمحرك رئيسي للنمو والتطوير. في حين أن مظاهر وآثار كل تركة تكون لوضع-معين، فانها بالاشتراك معاً موجودة في كل مكان وواسعة الانتشار. ان هذه التركات تشكل أوضاعاً جديدة يمكن أن تتطلب تغييرات كبيرة حتى في الأدوات المفاهيمية التي بها نرى السياسات العالمية. قد تتحدي طبيعتها بعض العوامل الاساسية في العلوم الاجتماعية.
الأسئلة تشمل ما يلي: هل يمكننا أن نتوقع أن حقائق القرن ال21 ستتوافق مع النظريات التقليدية للعلاقات الدولية؟ هل هناك أي من آثار الفضاء الإلكتروني لنظرية العلاقات الدولية بمعناها الواسع أو لتوزيع السلطة والنفوذ، والاستفادة بشكل أكثر تحديدا؟ إذا كان الأمر كذلك، ما قد تكون هذه؟ هذه الأسئلة تعتبر أساسية لجدول أعمال البحوث الجديدة التي تركز على الإستكشافات في العلاقات الدولية الإلكترونية.