العولمة والعلاقات الدولية

مصحوبة بتغييرات استراتيجية وبيئية قوية، فإن عملية العولمة الحالية تشكل تحولات رئيسية في العلاقات الدولية وتحديات جديدة تواجه السياسات واتخاذ القرارات. الافتراض الرئيسي لهذا البحث هو أنأنماطاً مختلفة من نمو وتطور الجماعات والدول تولد أنماطاً مختلفة من السلوك الاجتماعي-الاقتصادي والسياسي، وأشكالاً مختلفة من الأضرار البيئية. في حين أن هذا الاقتراح واضح بشكل بديهي، لكن التفاصيل أقل وضوحا. ونحن نسعى إلى تطوير وسائل متينة لوصف هذه الأنماط، ولفهم الظروف التي من خلالها الضغوط الاجتماعية-الاقتصادية فضلا عن الضغوط البيئية تؤدي إلى 'خروقات النظام'، أو الصراع، أو العنف. وقد حُددت المواصفات التفصيلية في نظرية الضغط الجانبي.

نظرية الضغط الجانبي

الجزء الأساسي من البحث الذى يولد نظرية الضغط الجانبي يدرس نظام "عالمى" مبني على الكمية، حيث يتم اختصار العمليات والهياكل الى ثلاث "متغيرات رئيسية"، وهي السكان والتكنولوجيا و الموارد (الطبيعية) – التي يتم من خلالها اشتقاق جميع النتغيرات 'المتداخلة' و'المعتمدة' بشكل تفاعلي. بالنسبة للدول والامبراطوريات في سياق عالمي، تلعب مستويات و معدلات التغيير المتتالية والمتفاوتة للمتغيرات الرئيسية دورا محوريا في تشكيل "تعاريف" النمو والتنمية. هذه المتغيرات تؤثر على العمليات والهياكل الفرعية في العلاقات الدولية، وكذلك موقف كل بلد في إطار النظام المتعلق بالبلدان الأخرى؛ الروابط مع البلدان الأخرى؛ وامكانات التأثير على كل من البيئات الطبيعية والاجتماعية. التحدي المعين هو تحديد طبيعة العمليات المتداخلة وكذلك الظروف التي من خلالها تسود نتائج مختلفة، و'المسارات' المختلفة التي تربط 'الأسباب' ب 'العواقب' - وكيف أن العمليات المتفاعلة داخل الدول وفيما بينها تغير مجمل (كامل) النظام واجزائه (الفردية).

أسباب النزاع والحرب

نشأ الكثير من العمل الأساسي المؤدي إلى بروز GSSD من تطبيقات نظرية الضغط الجانبى لديناميكيات الصراع والحرب. انظر على سبيل المثال

N. Choucri and R.C. North, Nations in Conflict (1975) الأمم في نزاعات,
R.C. North War, Peace, Survival (1990)الحرب والسلام والبقاء,
N. Choucri, R.C. North, and S. Yamakage,The Challenge of Japan Before World War II and After (1990)تحدي اليابان قبل الحرب العالمية الثانية وبعدها

وكانت هذه الدراسات كلها تستند الى التجارب ومثبتة في بيانات كمية طولية وعرضية عبر الوطن. وأظهرت دراسات لاحقة التحولات من التحليلات الدولية وفي ما بين الدول إلى التفاعلات العالمية الناشئة وعمليات العولمة.